الاثنين، 28 أبريل 2014

موسوعة التاريخ

كلنا نفسنا نقرأ في التاريخ .. علشان مداركنا توسع اكتر ونفهم اللي بيحصل حوالينا دلوقتي، بيحصل ليه، صح؟..
وعلشان كدة عملنا القائمة ديه.. الكتب ديه عبارة عن بداية رحلتنا مع التاريخ .. وبتجمعلنا تاريخ مختلف العصور بأسلوب بسيط وسهل..
اختيارات سعيدة

القائمة كلها من هنا:
http://goo.gl/UvKemH
الشرق واليونان القديمة (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/035cDq
روما وإمبراطوريتها (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/A82x5I
القرون الوسطى (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/C5Z9Rk
التاريخ الإسلامي الوجيز - محمد سهيل طقوش
http://goo.gl/selq3v
الموسوعة الميسرة في التاريخ الإسلامي - راغب السرجاني
http://goo.gl/NdUIVT
بين التاريخ و الواقع - راغب السرجاني
http://goo.gl/ey4IBs
غزوات الرسول - محمد علي الصلابي
http://goo.gl/Ib6CEM
الدولة العثمانية: عوامل النهوض وأسباب السقوط - محمد علي الصلابي
http://goo.gl/zGvIhT
قصة التتار: من البداية إلى عين جالوت - راغب السرجاني
http://goo.gl/CmFJOw
الأندلس من الفتح إلى السقوط - راغب السرجاني
http://goo.gl/l0CfCt
قصة الحروب الصليبية - راغب السرجاني
http://goo.gl/aAYy50
العباسيون الأقوياء - محمد إلهامي
http://goo.gl/6jm6s5
العباسيون الضعفاء - محمد إلهامي
http://goo.gl/5A5sOL
آخر أيام العباسيين - محمد شعبان أيوب
http://goo.gl/gIPphO
القرنان السادس عشر والسابع عشر (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/LZ0W0C
القرن الثامن عشر (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/jl7LPU
القرن التاسع عشر (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/Aqs7D7
ودخلت الخيل الازهر - محمد جلال كشك
http://goo.gl/eCINyf
كل رجال الباشا: محمد علي وجيشه وبناء مصر الحديثة - خالد فهمي
http://goo.gl/9B9kSz
تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده - محمد رشيد رضا
http://goo.gl/vq9HlV
سلام ما بعده سلام: ولادة الشرق الأوسط 1914 - 1922 - ديفيد فرومكن
http://goo.gl/rXW4UO
ثورة يوليو الأمريكية - محمد جلال كشك
http://goo.gl/Yf7EvH
مذكرات حرب أكتوبر - سعد الدين الشاذلي
http://goo.gl/wTMRY9
طابا.. كامب ديفيد.. الجدار العازل - نبيل العربى
http://goo.gl/iu3Mmh
اختلاف الإسلاميين - أحمد سالم
http://goo.gl/WDxnfK
فلسفة التاريخ: الفكر الاستراتيجي في فهم التاريخ - جاسم سلطان
http://goo.gl/eGwb8V
صدام الحضارات وإعادة صنع النظام العالمي - صامويل هينجتون
http://goo.gl/6kgWHJ
الذاكرة التاريخية؛ نحو وعى إستراتيجى بالتاريخ - جاسم سلطان
http://goo.gl/j0voom
العهد المعاصر (تاريخ الحضارات العام) - موريس كورزت
http://goo.gl/vDR6PP

 المصدر:  Rashahly Ktab

الأحد، 13 أبريل 2014

صراع الإيمان والإلحاد

اصدقائي جميعا ( المؤمنون بوجود اله - والغير مؤمنين بوجوده ) ( ارجود تفرغ
لقراءة ما ساكتبه تفرعا تاما - ولا تنشغل باي شيء عيره )  دعنا نبدأ من
البداية نحن الآن في بداية التفكير لا نعلم ( لماذا جئنا ) ونريد الوصول
لنتيجة لان هذا السؤوا ان كانت له اجابة فهو اعظم سئوال يجب ان نفكر في
اجابته .
طبعا سآخذكم معي في رحلة ممتعة الى ابعد نقطة في هذالكون والى
ابعد من ذلك والى ابعد لحظة زمنية وابعد ومن ذلك والى اول مادة وجدت وما
قبل ذلك والى ابعد لحظة مستقبلية وما بعد ذلك واخيرا الى موضوعنا هذا
واجابة اسئلته وما هو خير للبشرية من ذلك .
في البدايةالمحطة الاولى : ابعد نقطة في الكون
تخيل لو اننا استطعنا السفر الى اخر نقطة في الكون الى طرف الكون الى نهاية الكون – الى النهاية حيث لاشيء بعد ذلك ماذا سنجد؟
هل سنصطدم بجسم مادي يمثل نهاية الكون ؟
ام ان نهاية الكون عبارة عن فراغ؟
ام انه جسم سائل ماء مثلا ؟
ام هواء  – ام صلب – ام ....– ام ......تخيل أي شيء في لماذا ؟  وهذا الاحتمال الاول (1)
ام ان الكون لا نهائي بحيث لا توجد نهاية ؟ وهذا الاحتمال الثاني (2)ٍِ
فكر في اجابة ثم واصل القراءة
فإذا
سلمنا بالاحتمال الاول (1)وهو ان نهاية الكون غلاف مادي – فكم طول هذا
الغلاف فهو ايضا لا بد ان تكون له نهاية وطرف وماذا يليه لانه يجب ان تكون
بعد نهايته مادة اخرى اوشيء وهكذا هذا الشيء يجب لا بد ان تكون له نهاية
وطرف وماذا يليه لانه عندما يجب ان تكون بعد نهايته مادة اخرى اوشيء وهكذا
هذا الشيء..... واذا كانت النهاية فراع فكم طول هذا الفراغ واين نهايته
وماذا وراءه  وهكذا وهكذا وهكذا لن ننتهي – وبهذا فهذا الاحتمال مستحيل
مستحيل .
واذا ما سلمنا بالاحتمال الثاني (2)فنحن بالتأكيد نخالف كل
قوانين الكون المادية التي اكتشفناها عبر الاف السنين ويجب اذا ما سلمنا
بهذا الاحتمال ان نؤمن من الان وصاعدا بان قوانيننا البشرية فيها خلل كبير
وهناك تخطي وتجاوز للمستهيل تتجلى بوضوح في اطراف الكون الذي جعلنا نؤمن
باللانهاية الكونية وهذا مستحيل وفقا لكل قوانيننا البشرية .
اذا نحن امام احتمالين مستحيلين الحدوث لا ثالث لهما.
وهذا هو اول الطريق – انه ما نسميه المستحيل قد حدث فعلا –
وصلنا الان اول مفاتيح فك شفرات لغز قهر المستحيل وسنتابعه ونكتشف كيف حدث لنصل الى غايتنا.
وحيث
ان كل من وضع اجابات لهذا السئوال قد اقربحدوث المستحيل وتحققه لتحقيق
الانهاء المادي للكون كمن قال بانهاء الكون بذلك الشيء او تلك المادة التي
لا نعرف عنها شيء ولا عن ماهيتها ولا عن خصائصها ولا تدركها عقولنا ولا
يمكن ان ندركها وذلك ايضا بالنسبة لواقعنا مستحيل مستحيل .
الخلاصة / ( القدرة على فعل الانهاء المادي للكون تمت بطريقة حدوث المستحيل) .

طبعا
طرحنا هذا السؤال ونحن لا نزال في طرف الكون – ومع تناولنا لذلك النقاش
مرة فترة من الزمن بحيث اخترقنا النهاية واصبحنا الان في ..........
المحطة الثانية : ما بعد ابعد نقطة في الكون
نحن
الان لسنا في اطراف الكون – لقد تجاوزنا ذلك – كل شيء هنا مختلف –مختلف
–مختلف جدا نحن الان في ملكوت اخر كون اخر عالم اخر مختلف جدا جدا – وكلمة
جدا هذه كرروها الاف المرات بل مليارات المرات – لماذا لانها المكان الذي
سره الكبير انه تعدى ما هو ممكن الى  صفة المستحيل بحيث لا ولن تدرك عقولنا
سره .
انه عالم استطاع انهاء الكون ولكن ليس وفقا  لقوانين البداية
والنهاية التي من المستحيل ان تجيب على سؤالنا الاصعب في العالم بل هو
ملكوت اخر له قوانينه التي تجاوزت المستحيل  .
الخلاصة : هناك عالم اخر حدث فيه المستحيل يقع (في ما بعد اخر نقطة في كوننا الذي تحكمه قوانين محددة)

المحطة الثالثة : ابعد لحظة زمن

لوان
الكون خلق قبل مليارات السنين فسوف نسأل انفسنا وما كان قبل ذلك الزمن
 وهذا السؤال هو في ذاته حقيقة تخبرنا بان هنالك زمن قبله وزمن ما قبل ذلك
وزمن ماقبل ما قبل ذلك وهكذا لن ننتهي وهذا غير ممكن أي مستحيل.
او ان نؤمن بان الزمن بدأ في لحظة معينة وان ما قبله اللازمن او اللاشي وهذا ايضا محال فكيف ياتي الزمن من لاشيء
لقد عدنا لنقطة البداية التي هي مع كل الاحتمالات يجب ان يكون هنالك حدوث للمستحيل والا لما كان هنالك زمن .
اذا هنالك قدرة غير معروفة تجاوزت المستحيل واتت بالزمن من لا شيء وهذا مستحيل .
او ان الزمن وفقا للاحتمال الاول لم تكن له بداية وهذا ما يستحيل ادراكه بعقولنا البشرية أي انه مستحيل .
اذا فنواميس ابتداء الزمن ونهايته ووجوده اساسها.
الخلاصة .
(الزمن موجود على اساس قاعدة حدوث المستحيل ) .
وهنا نؤكد للمرة الثانية ان المستحيل قد حدث فعلا .

المحطة الرابعة : اول مادة وجدت
الاحتمال
(1)قال العلماء بان اصل الكون دخان ولكنهم لم يفسروا بمنطق مؤكد من اين
جاء والمنطق يقول  بانه يجب ان يكون قد جاء من شيء وهذا الشيء وقد جاء من
شيء وهكذا لن ننتهي وهذا مستحيل طبعا فلا بد ان تكون هناك بداية.
الاحتمال (2) ان اصل الكون دخان وجد من العدم هكذا فجاة بدون فاعل وهذا ايضا مستحيل المستحيلات وفقا لقوانين الطبيعة.
الخلاصة :
اذا مع كل الاحتمالات تظهر لنا قاعدة جلية واضحة
(المادة موجودة على اساس قاعدة حدوث المستحيل ) .
اذا فلنرتب النتائج التي توصلنا لها :
(المادة موجودة على اساس قاعدة حدوث المستحيل )
(الزمن موجود على اساس قاعدة حدوث المستحيل ) .
(انهاء الكون مكانيا تم على اساس قاعدة حدوث المستحيل)

المحطة الخامسة : اولى لحظات الحياة البشرية
نشرت
وكالة الفضاء الامريكية صورا لاول هبوط للبشر على سطح القمر انكر كثيرين
هذه الحادثة واعتبروها دعاية سياسية واستدلوا على ذلك بان العلم الامريكي
الذي رفع كان يرفرف بالرغم من عدم وجود هواء او رياح على سطح القمر .
واجابت الوكالة الامريكية بانها كانت تعلم بتلك الضروف على القمر وجهزت علما معدنيا بذلك الشكل بحيث يبدو وكانه يرفرف وليس قماشيا .
في
هذه الحادثة البسيطة كان الموضوع نسمة هواء  فقط جعلت الناس يشككون في
الرحلة ولو ان الوكالة اجابتهم بانه حدث معجزة والطبيعة هي التي فعلت ذلك
لما صدقها احد ابدا .
وعند المقارنة بين نسمة هواء والانسان نجد ان ذلك
اصعب فالانسان  الذكريسمع ويرى ويتكلم وياكل ويشرب ويفكر وايضا وجدت معه
انثى تسمع وترى وتاكل وتتكلم وتشرب وتفكر وايضا تنجب وهما باجهزتهما
وجسديهما ء مكملان لبعضهما  وفي الانسان اجهزة معقدة الصنع بحيث ان جسده
حوى ملايين القوانين والمصانع البديعة والمعقدة التي تجعله يعيش ويتحكم في
كل ما حوله على الارض ووجدت حوله ملايين الاشياء تعمل لمصلحته .
الانسان
يحتاج للتناسل حتى لا ينقرض وحدث ذلك فهناك ذكر وهناك انثر اجهزتهما
تكملان بعضهما فهنالك مصانع معقدة للحيوانات المنوية لدى الرجل ورغبة
 تستقبلها الانثى برغبة في اجهزة متعددة وبويضة مكملة  وتحمل الانثى
وبداخلها كل متطلبات نمو الانسان الجديد (تعذية – تنفس - ...) وينمو ويولد
ليجد مصانع جاهزة للحليب وهنا فقط فقد اجتمعت ملايين الصدف في وقت واحد وان
واحد ومكان واحد  بالتأكيد فانه لو تأخر وجود الذكر عن الانثى لما استمرت
البشرية ولو اختلف مكان الوجود الاول بين الذكر والانثى لمات كلاهما وما
كانت هناك بشرية .
اذا اجتمعت وحدثت عدة مستحيلات :
• وجد مخلوقين في فترة زمنية واحدة احدهما لا غنى له عن الاخر .
• وجدت مصانع للحيوانات المنوية عجيبة الصنع للمخلوق الاول .
• وجدت مصانع للبويضات الانثوية عجيبة الصنع للمخلوق الثاني .
• الحيوانات المنوية والبويضات الانثوية مكملات لبعضهما بحيث يلتحمان لينتجا مخلوقا جديدا بشريا مثلهم و يحمل صفات المخلوقين .

الانسان الجديد ينمو ويترعرع في بيئة مجهزة باروع واعظم التجهيزات الطبية
التي تصنع سمعه وبصره وعقله وقلبه بل وملايين الاجهزة والمصانع التي تعمل
باحكام ودقه عظيمتين .
• بعد الولادة هناك مصانع غذاء للانسان الجديد لم تستطع كل تقنيات وتكنولوجيا العلم الحديث مجاراتها في فوائدها لنمو الطفل .
• للمخلوقين اجهزة ارسال زاستقبال يتواصلان بهما (سمع ونطق)
• للمخلوقين اجهزة بصر يرون بهما بعضهما
• للمخلوقين ذاكرة يحتفضون فيها ببعلمومات
• للمخلوقين قلوب يحبون بها ويكرهون ويخافون
و.... و... ملايين المستحيلات والمعجزات جعلت الجنس البشر يستمر حتى جاء دورنا .
اذا
فان  ما حدث من توافر كل هذه الاحداث في نفس الزمان والمكان مع اوائل
البشرانما هو صناعة المستحيلات أي حدوث المستحيل بل المستحيل الاعظم ان كان
هنالك درجات للمستحيل .
نعم هو المستحيل بعينه فالجمع بين صناعة ملايين المستحيلات زمانيا ومكانيا سر عظيم هو اعظم سر في الكون يجب على الانسان البحث فيه .
وايضا
فالانسان يحتاج بعد وجوده الى هواء وماء وطعام وجو ملائم ومطر وكل ذلك كان
موجودا من خلال وجود الشمس والبحار والاشجار بل ووجد للانسان ما هو اعظم
من ذاك  عقل يفكر به وقلب يحب ويكره به وعين يرى بها واذن يسمع بها
واللهواء والهواء متوفر وهناك مصانع دائمة تعمل على تجديده وتنقيته .
                 وكل ما حولنا من اكواكب لا هواء فيها
والطعام
متوفر على اشكال عديدة بل ومعظمها محفوظ داخل علب طبيعية (قرش الموز
والرمان مثلا)  والاعجب ذلك ان الانسان يتذوقه ويتمتع بمذاقه
الما صدقها

اذا هناك ملايين المستحيلات حدثت في وقت واحد ومكان واحد اوجدت البشر وهيئت ملايين السبل والضروف لاستمرار الجنس البشري
اذا الخلاصة حتى الان :
ان سر الوجود بكامله كان وراءه قاعدة واحدة هي /
لقد  حدثت فعلا مليارات الافعال المستحيلة فاوجدت الكون والانسان وضمنت استمرارهما

لكي نصل الى غايتنا  ( الحياة السعيدة اللانهائية ) يجب ان نعرف كيف حدثت تلك المستحيلات
وبالتلي فالسئوال الان هو من الفاعل :
بالطبع لدينا هنا احتمالين فقط :
اما الطبيعة
وطبعا
يجب ان تكون الطبيعة تحمل خاصية حدوث المستحيلات في ذاتها وتاتي بها في
ضروف زمانية ومكانية عحيبة ( أي ممكن وجود أي شيء من لا شيء وحدوث أي شيء
بدون أي فاعل  )
       
او
فاعل
وطبعا يجب ان يكون هذا الفاعل قادر على صنع المستحيل ( أي قادر على فعل كل شيء ومن ذلك الخلق من العدم)

اذا لدينا احتمالين احدهما فقط صواب وعلينا البحث فيهما :
الاحتمال الاول ربما تكون الطبيعة هي الفاعل وبذلك يكون قد حدث التالي :
• اول مادة وجدت من لا شيء (العدم )بدون فاعل
• هذه المادة صارت مواد مختلفة بلا فاعل
• تفاعلت المواد فصار هناك اجرام وكواكب ونجوم و....
• استمرت التفاعلات ومر الزمن وتهيئت الضروف فوجدت حياة الخلية الواحدة وتطورت الى كل المخلوقات التي نراها

حدثت مليارات الصدف في لحظة واحدة حيث  توافر مخلوقين نتيجة التطوراحدهما
ذكر والاخر انثى من نوع واحد وجدا في وقت واحد ومكان واحد ووجدت اجهزهتما
التناسلية بتركيباتهما المعقدة ومصانعها العجيبة بفعل تفاعلات الطبيعة
والضروف ووتواصل المخلوقين جنسيا ( بمعرفة جاءت بها الطبيعة ) وانجبا استمر
الجنس البشري
• توفر الهواء والطعام والاجهزة التي تعمل على المضع
والهضم واخذ الاكسجين وزفر غيره وملايين التجهيزات التي تنقل وتفرز وتنبي
وتدافع وكان هناك فم يمكن فتحه بداخله اسنان للقطع وضراس للطجن ولسان
للتقليب ومناطق للتذوق ومجرى للبلع ولسان مزمار يسد مجرى الهواء ومعده بها
غدد معوية  تفرز احماض للهضم وامعاء وامتصاص وافراز للسموم ومجرى وفتحة لا
خراجها كل ذلك جاء بالصدفة في ان واحد في وقت واحد بدون فاعل بل وكل
تعقيدات اجهزة البصر والسمع والتنفس والدورة الدموية والجهاز التناسلي وكل
مكوناتها ومواقعها تلاءمت واجتمعت وعملت في لحظة معينة  بفعل الطبيعة
وتطورت بلا فاعل .
• كل مكونات الكون كانت ملائمة لاستمرار المخلوق
البشري من شمس ونجوم وقمر بحركاتها وجرواناتها وتشكيلها للايام والزمن وكل
تلك الاشجار والحيوانات المسخرة وما لا يمكن حصره وعده من الصدف توفرت في
مكانية وزمانية واحده
اذا يمكن تلخيص ذلك في حقيقتين كالتلي :
البداية كانت عدم جاءت منه اول مادة بدون فاعل وهكذا حدثت اولى الاستحالات صدفة
حدثت بعد ذلك مليارات الافعال المستحيلة العظيمة والرائعة والبديعة بدون فاعل حتى جئنا نحن

الاحتمال الثاني
ان
يكون هناك فاعل موجود قبل كل شيء وقادر على كل شيء هو الذي الذي قام بكل
تلك الافعال العظيمة والرائعة وبذلك يجب ان يكون قد حدث التالي :
          وجدت المادة الاولى او المواد الاولى او الكون كاملا من خلال فاعل قدير على الخلق من العدم

      هذا الخالق القدير هو الذي اوجد الانسان وخلق الذكر والانثى في وقت
واحد وجمعهما في مكان واحد وهو الذي خلقهما يكملان بعضهما باجهزتهما
ومصانعهما وهييئاتهما البديعة العظيمة الرائعة وهو الذي اوجد هذا الكون بكل
مدخلاته التي جعلت الجنس البشري مستمرا حتى اللحظة وفعل ذلك لانه يمتلك
المقدرة على فعل ما هو مستحيل وفقا لقوانين الطبيعة التي نعيش فيها .
وهنا يتلخص الاحتمال الثاني فقط في حقيقة واحدة :

اخي
القاريء لقد وصلنا الان الى اعظم سؤال يمكن ان يخطر على قلب بشرواهم سؤوال
 يجب ان نعرف اجابته التي ستقودنا الى معرفة  لماذا جئنا ومن جاء بنا هذا
السؤوال الذي ربما كان لنا عقول .

الفصل بين الاحتمالين :
حتى نحقق غايتنا يجب ان نتعرف الى الفاعل
،
اذا كانت الطبيعة هي الفاعل لكل تلك المستحيلات فالقاعدة الاساس في الكون
هي حدوث المستحيلات بدون سبب او صدفة وعلينا ان نعرف كيف يحدث هذا لنصنع
لانفسنا المستحيل الحياة السعيدة اللانهائية؟
ام ان هناك خالق قادر على صنع المستحيلات وبالتالي علينا ارضاءه واتباع اوامره ليمنحنا الحياة السعيدة اللانهائية؟
يجب ان تكون نعرف الاجابة الواحدة الصحيحة فقط بالطبع
اما
الطبيعة أي انه لا فاعل –او ان هناك فاعل قدير على فعل المستحيلات – وبحسب
الاجابة يترتب علينا نحن البشر السير وفقا لمنهاج مختلف في تلك الحالتين
حتى نصل الى طريق تحقيق المستحيل لانفسنا وهو الحياة السعيدة اللانهائية .

لان الفرق بين الحالتين كبير ويمكن ذكر بعض من ذلك الفرق.
اما ان وجودنا لا مبرر له فنحن خلقنا صدفة ام ان هناك خالق لنا وبالتالي خلقنا بالتاكيد لسبب معين
اما
عقولنا دائما تهدينا الى هذا السئوال لان الصانع لنا قد خلق لنا هذه
العقول لنهتدي اليه بها او ان عقولنا خلقت نتيجة تفاعلات مواد ؟
العدم جاء بالمادة والطبيعة صنعت كل ذلك الابداع ام ان هناك فاعل مبدع قدير ؟
من قوانين الطبيعة حدوث المستحيلات بدون فاعل ام ان صنع المستحيلات تمت بقدرة قادر على فعل كل المستحيلات؟
نحن
الذين نمتلك هذا الكون على الاقل حتى الان فلا يوجد مخلوق اذكى منا جاءت
به الطبيعة وبالتالي فنحن المسئولين عن الكون والحفاظ عليه ام ان هناك خالق
هو المتصرف في هذا الكون ونحن تحت تصرفه؟
قد تحدث صدفة ينتج عنها
القضاء على البشر او عودتنا للعدم فجاة او تطور كائن اخر الى مخلوق اعظم
واذكى منا وبذلك نتحول الى حيوانات بالنسبة له ام ان هنالك خالق خلقنا لسبب
معين ويوجد لديه برنامج معين سنسير عليه حسب ارادته
هل سنموت ولن نعود
لنحيا مرة اخرى بسبب عدم تكرار تلك الصدفة وعدم توفر سبب او مشيئة لوجودنا
الحالي ام ان هناك خالق خلقنا لنحيا هذه الحياة وبالتالي يجب ان يكون
هنالك حياة اخرى نتعرف فيها اليه والا فلما خلقنا ان لم نصل اليه وهو بكل
هذا الابداع والحكمة فان امنا بوجود خالق بكل هذه المقدرة فمن المؤكد ان كل
فعل يقوم به منه حكمة فحكمته تتنافى مع امكانية ان يخلق للعبث وحيث ان هذه
الحكمة لم ندركها او نتاكد منها في حياتنا هذه فلا بد انه سيوصلنا الى
الحقيقة في حياة اخرى .
اذا كانت الطبيعة هي من خلقنا فلن يكون هنالك
رسائل توضح لنا مبرر وجودنا لانه لا مبرر اسا لوجودنا ام ان هنالك خالق
وبالتالي فمن العدل ان هذا الخالق يجب ان يرسل لنا رسائل معينة بطريقة
معينة ليبلغنا ماذا يريد منا وان لم يكن ذلك فليس ذلك عدل منه وايضا يجب ان
تكون رسائله تفهمها عقولنا وتستوعبها وان تكون بلغاتنا البشرية .

 سمعنا وبصرنا وعقولنا وقلوبنا وجدت هكذا بلا فاعل ولا مبرر كما ان قدرتنا
على الكلام وايصال رسائل للاخرين حدث بالصدفة ام ان عقولنا وبصرنا وسمعنا
وقلوبنا خلقت لنستدل بها على الحقيقة الكبرى وهي المبرر والسبب في خلقنا من
قبل خالق اراد ذلك .
خلقتنا الطبيعة وبالتالي فلا خطأ ولا حرام ولا عيب
وكل  الظلم والقتل والتشريد والتجويع والكذب والخداع بين البشر هي تصرفات
لن يعاقبو عليها ولن يكافئوا على الافعال الجميلة ام ان الخالق صاحب الحكمة
العظيمة والذي يبدو لنا من افعاله انه بنا عادل ورحيم ومحب وبذلك تقتضي
حكمته ومحبته لنا ان يكون هناك عقاب وثواب  وهو المتكفل بذلك وقبل ذلك يجب
ان يكون قد حدد لنا الحرام والحلال حتى نعرف ويكون عقابه لنا يعد الانذار
عدل .





الخلاصة (الفاعل للمستحيلات):
فلنسأل انفسنا اولا من اين جئنا بكلمة مستحيل ؟
ألم ناتي بها من دراستنا التي تطورت منذ الاف السنين ونقصد بها ما لا يمكن حدوثه وفقا لقوانين الطبيعة التي نعيش فيها .
اذا
عدم امكانية حدوث المستحيل هي نتيجة لموروث علمي للبشرية نتج من دراسة
البشر للطبيعة من حولهم ولو اننا لاحظنا خلال حياتنا امكانية قيام الطبيعة
بفعل المستحيل لما سميناه مستحيل الحدوث اساسا.
لو كان الحال كذلك هل
هناك أي قيمة للعلم ودراسة الطبيعة وهل ستكون علوم الفيزياء والكيمياء
والفلك و....و....  صحيحة بالتاكيد لا لان الطبيعة لمكن ان من شانها عمل
المستحيل والمستحيل لا فاعل له وبالتالي تنتفي نظرية السبب والنتيجة
ويالتالي لا علوم ولا بحوث ؟
اذا طالما والطبيعة ذاتها تفرز واقع لا يمكن فيه حدوث المستحيل فهي اذا ليست صانع كل تلك المستحيلات .
ولنسأل
انفسنا ايضا : انه لو كانت الطبيعة هي صانع اول مادة من العدم فلا بد ان
هذه المادة لها حدود مكانية أي ان هذه المادة منتهية مكانيا لها طرف يسمى
البداية واخر يسمى نهاية وهذا ما اثبتنا عدم وجوده في السؤوال الاول حيث
انه لا يمكن ان تكون للكون المادي نهاية مادية منطقية فالكون منتهي على
اساس قاعدة حدوث المستحيل بشيء لا نعلم ماهو لا يخضع لقوانين الطبيعة
مستحيل في صفاته سواء كان لا نهائي او ان كان انهي الكون بشيء لا مادي تمكن
من احداث الانهاء بصفات غير صفات المادة في كوننا والتي تتطلب طرف كبداية
واخر كنهاية وبالتالي فهو انهاء مستحيل  .
وبالتالي فالطبيعة في ذاتها ليست قدرة تفعل المستحيل لانها لا تمتلك صفات مستحيلة .
وبالتالي فان المستحيل حقا لا يمكن حدوثه في كوننا الا من خلال من يملك صفات مستحيلة .
وقد اثبتنا وجود ملكوت اخر يمتلك صفات مستحيلة
وعند الجمع بين النتائج نصل الى :
1- يجب ان تكون المستحيلات قد حدثت والا لما وجدنا ولما وجد الكون
2- لابد هذه المستحيلات قد حدثت بفعل فاعل او بفعل الطبيعة
3- من سمات الطبيعة التي نعيش عليها عدم حدوث المستحيل اطلاقا.
4- هناك ملكوت اخر به من يمتلك صفات مستحيلة .
النتيجة : اذا الذي فعل المستحيلات هو ذلك الذي يمتلك صفات مستحيلة .

شواهد تؤكد هذه النتيجة :
• هناك رسائل وصلت عبر رسل تقول بان هناك خالق وهذا الخالق صفاته مستحيلة ويستطيع فعل المستحيل وخلق الشيئ من العدم .

من يمتلك قدرة فعل المستحيل (فعل أي شيء ) لا يوجد شيء اعظم منه قدرة او
قوة لانه يمتلك اعظم القدرات واعظم الصفات بل الكمال صفاته.
• من هو في ذاته ذو صفات اعظم من المستحيل فهو بذاته لا بداية له ولا نهاية .
• اذا القادر على فعل كل شيء ذو الصفات الكاملة هو الاول بلا بداية وهو الاخر بلا نهاية أي انه هو الخالق الاول ولا شيء قبله .



وبهذا تكون الحقيقة العظمى هي :
هناك خالق قدير حكيم عليم هو الاول والاخر وهو الظاهر والباطن قادر على كل شيء هو الذي اوجد الانسان والكون من حوله .

اذا بهذا النتيجة هل هناك اجابات لجميع الاسئلة التي تدور في اذهان الملحدين
الاجابة ونعم والف نعم .
اكثر الاسئلة التي يرددونها (اذا كان الله موجود فمن خلقه )
الاجابة ( اذا كان لله خالق فخالقه يجب ان يكون له خالق وهكذا وهكذا وهكذا  لن ننتهي وهذا غير منطقي يجب ان ننتهي .
نعم
يجب ان ننتهي والمنطق يقول بان من سننتهي عنده يجب ان يكون الاعظم مقدرة
(القادر على كل شيء) والقادر على كل شيء لن يكون قبله شيء )
فاذا كان
الله الذي توصلنا اليه بعقولنا ( صانع كل المستحيلات والذي صفاته مستحيلة )
والذي نعبده من صفاته القدرة على كل شيء فهو ايضا لم يخلق ولم يولد وهذه
صفة مستحيلة  من صفاته التي خلاصتها لا بداية له ولا نهاية هو الاول بلا
بداية والاخر بلا نهاية وكل صفاته مستحيلة لا يمكن ادراكها بابصارنا.



كتبه  عبده محمد زايد



http://ejabat.google.com/ejabat/user?userid=01867765807689520746